بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
ناصر المستضعفين
وهازم أعدائه أعداء هذا الدين
والصلاة والسلام على من عرج الى السماء من أرض فلسطين
سيدنا وقائدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
أما بعد,
قال تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) سورة الإسراء الآية 1
فلسطين أرض بارك الله لنا فيها وارسل نبينا محمد ليعرج منها الى السماء في أعظم المعجزات التي كرم الله بها نبينا محمد.
بعد مرور 74 عاما على تقسيم وطننا فلسطين الى دولتين عربية ويهودية كما يزعمون, وفي هذا العام بات الكيان الصهيوني الغاصب يمتلك أكثر من 90% من أراضي فلسطين المحتلة, كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي على حد سواء.
ومع مرور تلك السنوات, كنا ولا زلنا نسمع الكثير من الاستنكارات والمؤتمرات التي تقام تحت شعار الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وانتهاكات الكيان الغاصب, إلا أن كل ما صدر وسيصدر لن يكون إلا في خانة التوصيات لا القرارات.
ولكن لفلسطين ربٌّ ثُمَّ رجالات تحميها,
أثبتت الأيادي الطاهرة والمتوضئة بداية من “عمر المختار, والمؤسس عزّ الدين القسام والشيخ عبدالله عزام” أن هذا العدو لا يمكن كبح تماديه وغطرسته إلا من خلال طريق واحد, “ألا وهو طريق الجهاد والمقاومة”, فإما يكون النصر من عند الله رب العالمين, أو تكون شهادة في سبيله.
ولكن قرار الجهاد لا يقوى عليه إلا أعاضم المؤمنين, وليس أدل على ذلك من وصف الرسول عليه الصلاة والسلام للجهاد بأنه ذروة سنام الإسلام:
عن معاذ بن جبل أن النبي صل الله عليه وسلم قال: “… “أَوَلا أَدُلُّكَ عَلَى رَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؛ أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلاَمُ فَمَنْ أَسْلَمَ سَلِمَ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاَةُ، وَأَمَّا ذُرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”. رواه أحمد
ومنذ أيام قليلة, أقدم أحد أعلام وعلماء أمتنا الاسلامية في فلسطين, ليجدد هذا العهد, وليؤكد أن طريق التحرير لن تكون الا من فوهة البندقية, فالشيخ الشهيد ب إذن الله “فادي أبو شخيدم” أراد ان يعيد للأمة جمعاء أن تمادي هذا العدو لن يتوقف إلا أمام زخات الرصاص والعمليات الجهادية في الأراضي المحتلة.
ونذكر أنفسنا وإياكم بحديث الرسول الكريم, وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا»..
إن استنهاض الهمم وشد العزائم للجهاد في سبيل الله وتحرير مقدساتنا من دنس اليهود فريضة من الله تعالى على كل مسلم, أما بالنسبة للنتائج فهي بيد رب العالمين, ونحن نثق بوعد الله حيث قال:
{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51].
وإنه لجهاد
نصرُ أو استشهاد
“مجموعة المقدسي – دائرة العلاقات”
#مجموعة_المقدسي