في نسمات الليل الهادئة، وعلى صراخات الكشافة الثائرة ، وألحان بلابل المقدسي الشادية، احتفلت مجموعة المقدسي بمرور سنة خامسة ، منذ تأسيسها في ألفين وثمانية. وجاءت الفقرات منوعة ومميزة، من كلمات هادفة ومسرحية ضاحكة ، وفيلم “سيرة ومسيرة” الذي حكى الإنطلاقة وعرض أبرز الأنشطة في السنوات الخمسة الفائتة.
احتفال المقدسي جاء تحت عنوان “سيرة ومسيرة” وذلك بعدما أصبع عمر المجموعة خمسة سنوات. انطلق الإحتفال في تمام الساعة السابعة من مساءاليوم الأحد 12 كانون الثاني 2014 م الموافق للحادي عشر من ربيع الأول لسنة 1435 هـ. وذلك في قاعة أل رباح في حطين، مخيم عين الحلوة. حضر الإحتفال العديد من المشايخ والعلماء الأفاضل وقيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في المخيم ومدينة صيدا، وحشد غفير من أهالي المخيم، ومن المحبين من كل المناطق المجاورة.
قدم الأحتفال الأخ أحمد طه فأبدع وأتقن وبدء كلامه بشكر الله والصلاة على رسوله ثم رحب بالحضور وهنأ المقدسيون وبارك لهم المسيرة ، مسيرة خمس أعوام كلها صبر وعمل وجد واجتهاد. وأستهل الإحتفال بأيات عطرة من كتاب الله تلاها الأخ عدي الصالح بصوته النقي الشذي. ثم جاء الكشاف براء حمد ، بلبل صغير من بلابل الكشافة، فأنشد بصوت فتي عذب رحب بالحضور. ثم كانت كلمة المجموعة القاها المهندس محمد شناعة مسؤول اللجنة اللوجستية لديها، ذكر فيها النجاحات والصعوبات التي مرت على المجموعة منذ النشاة وحتى الأن وشكر فيها كل من كان وراء تلك النجاحات. وبعد الكلمة جاء العرض الكشفي مع كشافة المقدسي ، حركات كشفية وصراخات ، أضفت على وجوه الحاضرين الفرح والمسرات ، بجيل مسلم فتي تبنى عليه الأمنيات. ثم جاء كلام الدعوة والإرشاد، كلام الحق والسداد ، كلام منبثق من الكتاب، ومن سنة رب العباد، فكانت كلمة الشيخ أبا حمزة عمورة مسؤول تيار أهل السنة في صيدا وعضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان حيث ألقى كلمة المشايخ والعلماء. بعدها جاء عرض بعنوان سيرة ومسيرة الفيلم الذي يحكي ويفصل مراحل تأسيس المجموعة والمؤسسات ، مع عرض للأنشطة والإنجازات، في السنوات الخمس الماضيات. ثم غرددت فرقة المقدسي للأناشيد الإسلامية وأشجنت مسامع الحضور بأنشودة “يا درة الشام يا لؤلؤا خامي” فكان الأداء أشبه بالدرر واللألأ. تلا النشيد فقرة شعرية من أداء الأخ خالد الصفدي الذي ألقى أبيات رائعة من الشعر بصوت جهور وأداء قوي متميز. ثم أتى الوقت للفرح والمرح عبر سكتش ترفيهي ساخر وهادف بعنوان حصاد اليوم من أداء فرقة المقدسي للتمثيل الهادف. وبما ان المقدسي اسم اشتق من القدس كان ولابد ان نسمع نشيد “الى القدس ترنو ايا مقدسي” من أداء فرقة المقدسي للأناشيد الإسلامية الهادفة. ثم اختتم الإحتفال بكلمة طيبة للأستاذ فادي الصالح مدير المجموعة ومسؤول اللجنة التنفيذية لديها شكرا فيها الحضور وأعضاء المقدسي وكل من ساهم في انجاح الحفل. هذا وقد تم توزيع شهادات تقدير وجوائز على الأعضاء الأكثر تميزا في المجموعة في السنوات الخمسة الماضية خلال الإحتفال.
خمسة سنوات كلها أعمال ادهشت الجميع في عين الحلوة اختتمت بأحتفال ادهش وأبهر من حضر فصار احتفال المقدسي حديث الساعة. الكل متعجب من الإدارة والتنظيم وكأن المقدسي عمره خمسون سنة وليس خمس سنوات فقط.
خمسة سنوات اختتمت بأحتفال “سيرة ومسيرة” ذهب بعدها أعضاء المقدسي كل الى موقعه في جد وعمل لإكمال المسيرة.
