غزتنا بالدم تقاوم

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله ناصرُ أوليائه المؤمنين الصادقين
والصلاة والسلام على من نسيرُ على نهجه ونحمل لوائه إلى يوم الدين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى: فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا – النساء 74
إنَّ مِن أبهى وأجمل سِماتَ أمَّتنا، أمَّة محمَّد عليه الصلاة والسلام، أن الجهادَ ماضٍ فيها إلى يوم القيامة قال صلَّ الله عليه وسلَّم: الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ – رواه مُسلم
وها هُم حَملةُ الراية في عصرنا هذا، المُجاهدون والمرابطون في فلسطين، يُجدِدون البيعة لله ورسوله في الدفاعِ عن قبلة المسلمين الأولى، ويصُدُّون بإمكانياتهم المحدودة الهجمات الوحشية التي يشُنها المحتل الصهيوني على أهلنا المدنيين في غزَّةَ العِزَّة
ونحنُ في مجموعة المقدسي نوجه نداءً لأنفسنا أولا، وللمسلمين والعاملين على هذا الدين، بضرورةَ التمسُّك بهذا الدين وإقامته، والعودة إلى ربنا في كل أمور حياتنا، فتقوى الله هي السبيل لنصرة الله لنا
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة:35]
فلا يظُنَنَّ أحدٌ أن المسلمين والمجاهدين ضعفاء، ولا ينتظِرُ أيٌّ مِنا النُصرةَ إلا من الله وحده، هو مولانا وناصرُنا إذا ما جعلناه وليُنا ونَصرنا دينهُ وأقمنا شرعهُ وقرآنه…
وحديثُ الجهاد حديثٌ عن تحرير الفرد والأمة من عبودية الشهوات، واستنقاذٌ للنفوس من الوَهْنِ والجبن، وهو طريقٌ إلى نشر الدين وإرهاب العدوِّ، ومَدِّ رواق الإسلام في أنحاء المعمورة، وتخليص الأمة من ذُلِّ التبعية، وبه يتميز أهل الإسلام والكفر، وينكشف المنافقون وأهل الريب ومَن في قلوبهم مرض.
نسأل الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يَمُنَّ علينا ونَكون جُنده الحافظين والمُقيمين لهذا الدين، ونسأله سُبحانه أن يرزُقنا الجهادَ في تحريرِ فلسطين وكل أراضي المسلمين.
وإنَّهُ لجِهاد، نصرٌ او استشهاد
9 مُحرَّم 1444 هجري
الموافق 7 آب 2022
رابط مختصر: https://www.almaqdessy.net/ccVKB