قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}
جاء الإسلام وحمل معه السلام والحرية للمسلمين، وأعطى كل ذي حقٍ حقه، وتكفّل حفظ الأعراض والنسل والنسب بين الأزواج.
لم يكن مبدأ الحرية قد جاء نتيجة تطور في المجتمع، أو ثورة طالبت به، أو نضوج وصل إليه الناس، وإنما كان مبدأ أعلى من المجتمع في ذلك الحين.. جاء مبدأ من السماء، ليرتفع به أهل الأرض، جاء الإسلام ليرقى بالبشرية من العبودية والتبعية الى عبادة الله الواحد الرحمن الرحيم.
وعليه، يهمنا أن نوضح التالي :
1-إن هذه المشاريع المسمومة التي تقوم إدارة الأنروا المركزية بتمريرها لا تقتصر بوجودها على العمل في المخيمات الفلسطينية في لبنان فقط ،بل امتدت للعمل داخل فلسطين ،حيث أنها باتت تعمل في عدد من المدارس في المدن الفلسطينية في الداخل .
2-تعمل هذه المشاريع تحت غطاء و مسمى حماية الطفل و المرأة ،أضف إليها برامج تمكين المرأة ،وذلك من خلال إقامة دورات مهنية لتعليم المرأة على المهن والحرف اليدوية ،حيث تقوم بتقديم مبلغ مالي بسيط كتشجيع للمشاركة ،مقابل حضور المرأة لهذه الدورات و تلقيها محاضرات توعية عن حقوق المرأة و واجباتها ،والتي تهدف إلى زرع فكرة الإستقلالية المالية لدى المرأة الفلسطينية ،والتي تؤدي فيما بعد إلى لإستقلالية الشخصية في حياتها عموماً.
3-أما برامج حماية الطفل من العنف فقد بدأت بها منذ سنوات وكانت أول خطواتها منع ضرب الطلاب في المدارس واستخدام حقهم بالشكوى ضد معلميهم حيث اتخذت بعض الاجراءات العقابية ضد بعض المعلمين المشهود لهم بالخير ،وتواصل اليوم هذه البرامج المسمومة بانتشارها من خلال عناوين جديدة منها حق اللعب و التعلم و اختيار الجنس و ذلك من خلال اعطاء الطفل الحرية باختيار اي شيء يخصه دون الرجوع إلى ولي أمره
4-أن الأنروا قد تعجز عن إقامة مثل هكذا نشاطات ،فتعمد للمساعدة في تأسيس بعض الجمعيات الشابة و الصغيرة و التي تقتصر تقديماتها و مساعداتها على حملات التوعية والتثقيف .
5-إنّ البرامج التي تُنَفذ في المناطق تكون بعلم جميع الموظفين حيث أنها تقوم بعمل دورات تعريفية خاصة للموظفين لتعريفهم بالبرنامج و كيفية تنفيذها.
6-أيضاً الجمعيات الممولة و الشريكة من و مع الأنروا تكون على علم بكل تفاصيل الحملات حيث أنها تحصل على كتيبات تفصيلية وتقوم بتوقيع عقود وإتفاقيات تُلزم الطرفين
وعليه ،فإننا في مجموعة المقدسي نهيب بتحركات المجتمع المحلي و جميع المعنيين لوقف هكذا مشاريع مسمومة تؤدي لنشر الفساد و الرذيلة في مجتمعاتنا حيث أننا سنكون داعمين لهذه الأنشطة ومؤيدين لها بكل ما أوتينا من قوة وذلك من منطلقات شرعية بحتة لما في ذلك من مخالفات شرعية صارخة لديننا الحنيف
رابط مختصر: https://www.almaqdessy.net/gYgKd