بيان: صفعة تُحيينا ، لا صفقة تُلغينا

⚡بسم الله الرحمن الرحيم⚡

☝?صفعة تُحيينا , لا صفقة تُلغينا☝?

وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (الروم47)

إنها فلسطين ،أرض الميعاد ،إنه الأقصى ،الأرض المباركة ،قبلة للصلاة كانت ،وقبلة للجهاد أضحت ، ٧٢ عاماً مضت على النكبة ومازالت أجيالنا تتوارث حب الأرض والإنتماء ، ظنوا أن اللجوء سينسينا و ما علموا أن المعاناة ناقوس يدق أجراسه مع كل إشراقة .

روى عبد الله بن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “ستجندون أجناداً، جنداً بالشام، وجنداً باليمن، وجنداً بالعراق، فقال الحوالي: يا رسول الله، اخترْ لي. قال: عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها حزبه من عباده، فمن أبي فليلحق بيمنه، وليَسْقِ من غُدُرِهِ، فإن الله تكفّل لي بالشام وأهله”.

فقد يُخْطِئ من يَظُنْ أنه من الممكن لصفقة في القرن أو صفعة من عدو، أن تؤثر في مصير أو مسار شعب مبارك في أرض مباركة، فقد تكفل الله عز وجل بحفظ هذه الأرض وأهلها كما وصلنا على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام، ولكنه سنّ لذلك سنة واضحة و شق طريق جليّ ألا وهو التمسك بشرع الله والعودة إلى ما أمر، والإبتعاد عما نهى وزجر.

إن صفقة كهذه لابد لها أن تحيِ بنا عزيمة الجهاد في سبيل الله والإعتصام بحبله، فلا سبيل المفاوضات ولا سبيل التنازلات سيعيد الحق إلى أهله، فالله تبارك وتعالى قد أمر في كتابه العزيز وقال: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم)ْ (البقرة 191)، فلابد لنا بسبيل الوحدة والإجتماع أولاً حتى تقوى شوكتنا ويبارك الله في عملنا عملاً بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) (آل عمران 130).

فإننا في مجموعة المقدسي ندعوا الجميع للإجتماع والوحدة تحت لواء الحق وشرع الله في سبيل تحرير اراضينا من ايدي العدو الغاشم والمحتل الغاصب من اليهود وأعوانهم الأمريكان، هناك حيث طريق العز والإباء، طريق لا ننال به إلا إحدى الحسنيين، نصر من عند الله وفتح قريب، أو شهادة في سبيل الله نفوز بها بمرضاة ربنا على نهج نبينا وصحبه الأخيار.

إخوانكم في
مجموعة المقدسي

الجمعة ٦ جمادى الآخرة ١٤٤١هـ
الموافق له ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٠م

رابط مختصر: https://www.almaqdessy.net/i6cHu