حين تكون المصيبة هي مغادرة الوطن والنزوح خارجه فليس هناك أكثر من الشعب الفلسطيني من يعرف ويقدر مرارة اللوجوء وشظف العيش قسرا خارج الوطن. لهذا كانو هم الأجدر بالوقوف الى جانب اخوانهم النازحين السوريين فكان النداء الأنساني الكبير من اتحاد المؤسسات الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين . ندا ء صدحت به مآذن عين الحلوة صبيحة يوم الأحد الموافق الثالث والعشرون من شهر أيلول لهذا العام 2012 معلنة بذلك بدأ حملة اغاثة النازحين السوريين في صيدا ، ربما تكون هي الأكبر على مستوى المدينة.
وفي الساعات الأولى تحول المخيم الى خلايا نشطة منها من يجوب البيوت والمحال ومنها من يجمع التبرعات على الطرقات وتنوعت التبرعات من أموال وملابس وأحذية ومأكولات ومشروبات وأدوات طبية وألعاب اطفال وفرش وبطانيات وغيرها. وكانت الخلايا تعمل بجد ومسؤلية فالبعض يستلم والبعض الأخر يفرز واخرون يشرفون على تسليم التبرعات المادية والعينية الى مستحقيها.
هذا وقد أدار الحملة العديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية التابعة لإتحاد المؤسسات الإسلامية فكان منها كل من:
لجنة الزكاة و الصدقات
مركز رياض الجنة
مجموعة المقدسي
جمعية الفرقان الخيرية
جمعية السبيل الخيرية
مركز بيت المقدس
المركز الاسلامي
>> هنا بعض الصور من الحملة:
[wzslider]
وقد لبى المقدسي النداء فكانت كوادر المجموعة الكبار والصغار والكشافة تعمل على الأرض كفرق متنوعة تعمل في سبيل الله أولا ثم في سبيل انجاح الحملة الإنسانية لدعم النازحين السوريين.
وختاما فأن الأمر الجيد والغريب في نفس الوقت أن ذلك اليوم هو من الأيام القلائل الذي ترى فيه عين الحلوة بكل أطيافه وفصائله متحدا تجاه قضية واحدة فلا صوت يعلو على صوت التبرعات حتى السلاح الذي أرعب وأقلق الناس أياما وليالي بات و كأنه في نزهة او كأنه غير موجود أصلاً في ذلك اليوم … فهل يتحد أبناء المخيم تجاه مأساة اخوانهم السوريون ولا يتحدون تجاه مأسيهم الجسيمة!!!